الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
6374 - حدثنا مؤمل بن هشام ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد [ ص: 53 ] العزيز بن صهيب ، عن أنس ، قال : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وركب أبو طلحة وأردفني أبو طلحة ، فأجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر حتى حسر عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما دخل القرية قال : الله أكبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين - قالها ثلاثا - وخرج القوم إلى أعمالهم ، فقالوا : محمد والخميس ، ( والخميس : الجيش ) ، فأصبناها فجمع السبي فجاء دحية فقال : يا نبي الله هب لي جارية من السبي قال : اذهب فخذ جارية فذهب فأخذ صفية ابنة حيي ، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أعطيت دحية صفية ابنة حيي سيدة قريظة والنضير ، ما تصلح إلا لك ، قال : ادعوه بها ، فجاء بها ، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذ جارية من السبي غيرها قال : فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فقلت : يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال : نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا ، فقال : من كان عنده شيء فليأتني به ، وبسط نطعا ، فجعل الرجل يأتي بالأقط ، وجعل الرجل يجيء بالتمر ، وجعل الرجل يجيء بالسمن ، وجعل الرجل يجيء بالسويق ، حتى سودوا حيسا ، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية