الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
5273 - حدثنا موسى بن إسحاق الخطمي ، قال : نا عبد السلام [ ص: 420 ] بن عاصم ، قال : نا الصباح بن محارب ، قال : نا سالم المرادي عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال : اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعوهم إلى الإسلام فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعوهم إلى الهجرة ، وأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين ، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين ، وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ، ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن [ ص: 421 ] أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفر ذمة الله .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم أسند سالم المرادي عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس غير هذا الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية