الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأمين التجاري وضمان رأس المال في المضاربة

السؤال

قامت الشركة التي أعمل بها بعمل خطة معاش لموظفيها تقضي بخصم مبلغ صغير من رواتب الموظفين وتقوم الشركة باستثماره في إحدى شركات التأمين الكبري بشروط معينة منها أن الاستثمار لا يكون في إحدى المجالات الآتية (الكحوليات-الدخان...) وأن العائد من الاستثمار لا يكون ثابتا، ولكن يوجد شرط آخر وهو أن لا يقل العائد عن 4%، فهل هناك مشكلة دينيا في هذا التعاقد؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز الاستثمار في شركة تأمين تجاري، كما لا يجوز ضمان رأس المال في المضاربة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التعاقد المذكور غير جائز لسببين:

السبب الأول: أن المبالغ المخصومة من الموظفين يتم استثمارها في شركة التأمين ومعلوم أن التأمين التجاري محرم فالاستثمار فيه محرم أيضاً، إلا أن يكون لهذه الشركة نشاط استثماري في غير مجالات التأمين المختلفة فلا بأس بالاستثمار لديها في هذا النشاط إذا التزمت الضوابط الشرعية للاستثمار.

السبب الثاني: أن رأس المال مضمون في الصورة المذكورة ويظهر هذا من الشرط المشار إليه وهو أن لا يقل العائد عن 4 % ولا يخفى أن ضمان رأس المال يحول المسألة من مضاربة جائزة إلى قرض ربوي في حقيقة الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني