الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بالأدعية الواردة في أحاديث ضعيفة

السؤال

هل يجوز قراءة الأدعية التي تكون ضعيفة أو منكرة مع شرحكم لأنواع الأحاديث (ضعيفة منكرة موضوعة...) وتبيان الأنواع التي لا يجوز العمل بها وقراءتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مقصود السائلة بقولها (قراءة الأدعية.... إلخ) هو الدعاء بتلك الأدعية التي وردت في أحاديث ضعيفة أو منكرة، فجوابه أنه لا بأس بالدعاء بتلك الأدعية بشرط أن تكون خالية من محذور شرعي كالدعاء بشيء فيه إثم أو قطيعة رحم أو اعتداء، فإن خلا الدعاء من تلك المحاذير جاز الدعاء به، ولا يشترط في كل دعاء يدعى به أن يكون ثابتاً في الكتاب والسنة، ولا شك أن الدعاء بأدعية الكتاب والسنة أعظم وأولى؛ لما اشتملت عليه من خير الدنيا والآخرة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 80304 فإنها مهمة.

وإن كان المقصود من قول السائلة (قراءة الأدعية....) مجرد قراءة فإنه لا بأس بقراءتها، ولكن لا يجوز نسبة الأدعية التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إليه، كما لا يجوز اعتقاد ما فيها من الثواب إلا بعد ثبوتها عنه، وإذا كانت تلك الأدعية تقرأ في مكان عام أو يحضر قراءتها أناس فينبغي تنبيه السامعين إلى أن هذه الأدعية أسانيدها لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا ينسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله. وانظري الفتوى المشار إليها آنفاً والفتوى رقم: 16192.

وأما أنواع الحديث (الضعيف والمنكر والموضوع) فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في ذلك وهي برقم: 11828، والفتوى رقم: 47954، وأخيراً نحيلك على الفتوى رقم: 13202 عن أقسام الحديث من حيث العمل به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني