الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقيد بالأعداد في الأذكار المأثورة والدعوات

السؤال

الأستاذ الفاضل أطال الله في عمركم ونفع المسلمين والمؤمنين بعلمكم وكل ما تقدمونه للإسلام وجعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله، سؤالي هو: في كتب الأدعية هناك بعض الأذكار يوجد بجانبها عدد معين لتكرار الدعاء مثل أدعية الصباح والمساء، يقال هذا الدعاء 3 مرات وهذا الدعاء 7 مرات وهذا الدعاء 100 مرة، فما هي الحكمة أو المقصود من العدد المعين لكل دعاء؟ وماذا يترتب على من يخطئ في قول الدعاء بالعدد المذكور؟ مع الشكر الجزيل على وقتكم الممنوح لنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نعثر على من تكلم من أهل العلم على حكمة تحديد أعداد الأذكار في الدعوات المأثورة، وعلى المسلم أن يعمل بما ثبت في الشرع سواء اتضحت له حكمته أم لا، وقد نص أهل العلم على كراهة تجاوز العدد المحدود في الأذكار المأثورة عمداً، قال صاحب الكفاف في الفقه المالكي:

وكرهوا جواز ما الشارع حد * كصاع فطرة وتسبيح ورد

وإذا أخطأ العبد فنقص أو زاد غلطا فنرجو الله أن لا يحرمه من الثواب، لأن الله يثيب من عزم على فعل الطاعة، فأحرى من عزم عليها وجاء بأكثرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني