السؤال
ما حكم من يقول (صل على النبي) أو من يقول (الله يهديك) من العامة في مواضع النقاش وخاصة عند نطق هذه العبارات لداعي الغضب وليس فعلاً لداعي الصلاة على النبي، علماً بأن نطقها أصبح معروفاً ومنتشراً في معظم الدول العربية، ومع العلم بأن الشخص الذي يقول هذه العبارات لا يعنيها ولا يصلي على النبي هو نفسه، ويستخدمونها كأسلوب لتسهيل عمليات النصب والبيع والاحتيال، الأمر الذي يجعل هذه العبارات غير مستحبة من البعض.. والله أعلم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتنبيه عليها أو على أي ذكر عند الغفلة، والدعاء للناس بالهداية، أو لمن انحرف منهم أمر محمود شرعاً، يدخل في عموم الأمر بالتعاون على البر والتقوى وحب الخير للمسلمين.
وأما من يقول ذلك بقصد الاحتيال على الناس أو الاستهزاء فقد فعل ما لا يجوز، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وينبغي لمن أراد أن يهدئ غضب صاحبه أن ينبهه على الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان، فقد روى البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما أحمر وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد... وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 74739.
والله أعلم.