الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تسدي خدمات لنزل سياحية

السؤال

ما حكم الشرع في العمل بشركة خاصة تسدي خدمات لنزل سياحية والخدمات تتمثل في تطهير وتعقيم أماكن تابعة للنزل، مداواة الأماكن وقتل الفئران والحشرات؟ ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في النزل أن لا تكون معدة للممارسات المحرمة، وإنما هي محل للراحة والضيافة ونحو ذلك، ويرتادها الصالحون والطالحون، ويمارس فيها النازل ما يريده من العبادة أو المعصية، فإذا كانت النزل المذكورة باقية على هذا الأصل، فلا نرى حرجاً في العمل في الشركة التي تسدي لها الخدمات التي ذكرت، لأنها في هذه الحالة تشبه السيارة التي يؤجرها صاحبها للركاب، مع أنه قد يكون من بينهم من هو ذاهب لممارسة معصية... فلا يوجد ما يمنع من أخذ الأجرة على صيانة هذه السيارة.

وأما إن كانت النزل مبنية خصيصاً للمعصية فإنه لا يجوز حينئذ العمل في مؤسسة تسدي لها أية خدمة، لأن في ذلك تعاوناً معها على ما تراد له من الإثم والعدوان، وكذلك الحال إذا كان الغالب الأعم على روادها هو أنهم يستخدمونها في المعاصي، لأن الغالب الأعم له حكم الكل في مثل هذه الصورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني