الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض من البنك لبناء عيادة للعلاج الطبيعي

السؤال

أنا أخصائي في العلاج الطبيعي ولي قطعة أرض صالحة لإقامة عيادة هل يجوز الاقتراض من البنك حيث يوجد ببلدنا الجزائر بنك يسمى ببنك البركة يرفع شعار بنك إسلامى هل يجوز لي الاقتراض منهم أفيدوني ؟
وجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وبالتالي لا يمكننا الحكم على هذه المعاملة إلا بعد الوقوف على بنودها، والعبرة في البنوك بالحقائق لا بالأسماء والعناوين، فليس كل ما يسمى بنكا إسلاميا تكون حقيقته كذلك حتى يلتزم في معاملاته بالضوابط الشرعية ، وعلى كل فإذا كان البنك يجري مع السائل عقد استصناع فلا حرج في ذلك، وراجع في معنى عقد الاستصناع وحكمه الفتوى رقم : 77062 ، والفتوى رقم : 11224 ، وكذا لا حرج في الدخول مع البنك في عقد مرابحة، وفيه يشتري البنك مواد بناء أو معدات العيادة ثم يبيعها على الآمر بالشراء بالأجل. وراجع في بيع المرابحة وحكمه الفتوى رقم : 38811 . وأما إذا كانت حقيقة المعاملة هي أنها مجرد قرض بفائدة فلا ريب أن ذلك غير جائز، وعلى السائل أن ينصرف عنها فورا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني