الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة حصول الكوابيس مع التحصن بالأذكار والأدعية

السؤال

سيدي الفاضل أريد من فضيلتكم الرد على فتاوى بالرد الوافي والمقنع وليس رداً عاماً. سيدي الفاضل كل يوم قبل أن اذهب إلى النوم أصلي العشاء والشفع والوتر وأقرأ ما تيسر من كتاب الله الكريم وقبل أن أغمض عيني وأنام أقول بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وأقرأ سورة الإخلاص - المعوذتين وآية الكرسي ثم أقول رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ثم أقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 3 مرات ثم أقرأ آخر ثلاث آيات من سورة الحشر (هو الله الذي لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة .... إلى آخر الآيات) 3 مرات ثم أقول الشهادة وأقول دعاء النوم اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك ... إلى آخر الدعاء. بعد هذا كله والذي أفعله يومياً تكررت أكثر من مرة أني أحلم بكوابيس وهي كوابيس متكررة بأني أحلم بالجن والعفاريت وأني أقاومها بقراءة القرآن وتظل هذه الكوابيس معي حتى أصبح وكان آخر أحلامي أني رأيت الجن بعيني وكان يطاردني لولا أني قرأت القرآن فتراجع. سيدي أريد رداً لما يتكرر عندي مع المفروض أن أكون في حفظ الله إلى أن أصبح لقراءتي المعوذتين وآية الكرسي. مع العلم بأني أتوكل على الله كامل التوكل وأثق به كامل الثقة، فأريد من فضيلتكم الرأي الصائب المبني على علمكم حيث إنكم أكثر مني علما، وهل هذه الأحلام نتيجة حسد لي وسحر أم أنه شر من حولي وأنبه به من خلال هذه الأحلام أم ماذا تحديداً
ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحفظك من كل مكروه. والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى والمحافظة على الطهارة وأداء الفرائض والبعد عن المعاصي وتجديد التوبة والإلحاح بالدعاء إلى الله تعالى أن يصرف عنك ما تجدين.

وحافظي على قراءة القرآن والأذكار المأثورة وخاصة أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء والخروج والدخول والطعام.

وثقي بالله تعالى وتأكدي أنه سوف يزول عنك ما تجدين إن شاء الله، فالمؤمن يبتلى ويمحص ويمرض ويصح ويكون له الخير في ذلك كله.

ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. متفق عليه.

وقد يكون ما أشرت إليه من السحر والعين فيما تجدين، وقد يكون عندك مرض عضوي أو نفسي... ولذلك ننصحك باستشارة أهل الاختصاص من الأطباء وأصحاب الرقية الشرعية.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتويين: 61350، 78983. وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني