الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعازف والغناء في الأعراس من بقايا الجاهلية

السؤال

لي صديق صار له فترة في الالتزام وهو أطلق لحيته منذ شهر تقريبا وهو سوف يعمل فرحا جاهليا لزواجه في قاعة أفراح وهو لحيته خفيفة وحاول مع زوجته لكي يلغي العرس الجاهلي ولم يستطع فماذا أقول له بخصوص اللحية وهل هذا سوف يكون صورة سيئة للحية والأحسن أن يحلقها أم يبقيها فبماذا تنصحوني أن أخبره أرجو الإجابه سريعا لأن ميعاد الفرح اقترب، فأرجو الإجابه قبل ميعاد الفرح ؟وجزاكم الله خيرا على مجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن من حسن الصحبة بذل النصح للصاحب، فإن كان الأمر على ما ذكرت من أنه قد تفعل بعض المنكرات في هذا العرس من معازف أو اختلاط ونحوهما فينبغي أن تنصح صديقك هذا بأن يبذل جهده في أن لا يسمح بفعل شيء من هذه المنكرات، وليكن ذلك برفق ولين مع الجد والحزم لأنه صاحب الشأن، فإن أصر هؤلاء الناس على فعلها فلا يجوز له حضورها، وليمنع زوجته من حضورها، فإن أدنى درجات المنكِر الإنكار بالقلب وهو يقتضي مفارقة مكان المنكر، فإن قام بهذا كله فقد أدى الذي عليه وبرئت ذمته بإذن الله، وعلى فرض كونه سيحضر في مكان المنكر فهذه معصية؛ ولكن هذا لا يعني أن ينصح بحلق لحيته فيأتي بمعصية أخرى فهذا لا يقره شرع ولا عقل سليم، ونرجو أن تراجع لمزيد الفائدة الفتاوى : 2521 ، 8283 ، 9698 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني