الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بحف وترقيق الحاجبين الكثيفين

السؤال

بارك الله جهودكم وجعلها في موازين حسناتكم،
تزوجت مؤخراً (ثلاثة أشهر) من فتاة أحسبها على دين وخلق ومن عائلة طيبة، وللأمانة لا شيء يعيبها، إلا أن ما يؤرقني أن حاجبيها عريضان بشكل يبدو لي غير طبيعي حيث إنهما سميكان لدرجة أن الشعر ينبت تقريباً على الجفنين مما يسبب لها مشاكل فتقوم بترقيقهما أو تحفيفهما، أنا أخشى أن يكون في ذلك حكم النمص الذي تلعن فاعلته، وقد بينت لها حكم الله في ذلك بعد قراءتي للأحكام المتعلقة به في موقعكم المبارك، والسؤال هو ما هو حد الحف المسموح به في مثل هذه الحالات؟ وإذا رفضت ترك حاجبيها على طبيعتهما (وقد أمرتها بذلك) فماذا يجب علي فعله؟ هل أرفع الأمر إلى أهلها أو أهلي ؟ وإلى أي حد يلحقني الإثم بصفتي زوجا مسؤولا أمام الله عما استرعاني؟ أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأخذ من الحاجبين إذا كانا مشينين يؤذيان المرأة لكثرة شعرهما وتجاوزهما حد المألوف لا حرج فيه كما بينا في الفتوى رقم: 20494، ونرجو أن يكون حال زوجك من ذلك القبيل لما ذكرت من اشمئزازك من حاجبيها فيجوز لها ترقيقهما وحفهما.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني