الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل عند الأقارب مما لم يذبح على الطريقة الشرعية

السؤال

صديقة أمي تذهب إلى بيت إخوتها وهي تعلم بأن اللحم الذي يأكلوه لم يذبح على الطريقة الإسلامية, وهي تتحرج منهم فماذا تفعل هل تأكل عندهم ولا حرج عليها أم تمتنع عن طعامهم؟بارك الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحل أكل الذبيحة التي ذبحها كافر من غير أهل الكتاب لقوله تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ {المائدة:5 } ولا يحل أيضا أكل ما ذبحه المسلم والكتابي بطريقة غير شرعية بأن ضربها في رأسها حتى ماتت أو صعقها بكهرباء أو غمسها في ماء حار ونحو ذلك، والذكاة الشرعية هي بالذبح أو النحر، وقد بينا حقيقتهما والفرق بينهما في الفتوى رقم : 13939 ، وما علم أنه ذبح على غير هذه الطريقة لا يجوز أكله، وعلى هذه الأخت أن تتقي الله تعالى وتعتز بتمسكها بأحكام دينها، وأن تعلم أن الحرج من أقربائها لا يبيح لها أن تعتدي على محارم الله تعالى، بل الواجب عليها أن تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر عسى الله أن يجعل هدايتهم على يدها فتحصل على خيري الدنيا والآخرة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني