الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب البنك المشكوك في معاملاته

السؤال

السلام على من اتبع الهدى:
أنا شاب والدي توفي منذ خمس أو ست سنوات وترك لنا المال والدولة تكون وصية على المال حتي كبرت وأخذته، وأنا الحمد لله أحاول أن أكون على طريقي لله ووجدت مشكلة البنوك وأموالنا كانت في بنك مصر الاسلامي ماذا أفعل في هذا المال، والدي الحمد لله كان عمله حلالا ويخاف الله وكان يعمل بالخارج والحمد لله ترك لنا ما يغنينا عن سؤال غير الله، ماذا أفعل وأحس بضيق شديد مع خلاف العلماء وأنا والله أريد الحلال الطيب، أرجو أن تشيرو علي ماذا أفعل فأنا لا أعرف هل البنوك الإسلاميه حلال، وهناك من يشكك فيها ولم يكن لدينا اختيار في البنك بل الدولة هي صاحبة القرار ولم يكن لدينا سوى هذا المصدر فأنا أكبر واحد وكنت في الثانوية عندما توفي أبي رحمه الله، أفيدوني يا أهل العلم أنا خايف يكون منبتي هذا من حرام، وما نبت من حرام فالنار أولى به، بجد مرعوب وأود أن أكمل حياتي في طاعه الله وأحسبها علي ذلك إن شاء الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على تحريك الحلال والبعد عن الحرام ، وننبهك أولا إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يبدأ السلام على المسلم إلا بلفظ السلام المعروف شرعا، فلا يقول له السلام على من اتبع الهدى لأن مثل هذه الصيغة هي التي سلم بها النبي صلى الله عليه وسلم في كتبه على الكفار فلا تليق سلاما على المسلمين .

ثم اعلم أن هذا الفرع البنكي إذا كان منضبطا بالضوابط الشرعية التي بيناها في الفتوى رقم : 22265 ، فلا حرج في الانتفاع بالمال كله، وإلا فيجب أن يخرج منه قدر الحرام من الربا وغيره وإنفاقه في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المستشفيات الخيرية ونحو ذلك، ولا حرج بعد ذلك في الانتفاع بالباقي، فعليك بسؤال أهل العلم الموثوقين في بلدك عن هذا الفرع وتعاملاته وستجد إن شاء الله من يبين لك ذلك ويرشدك إلى ما تفعل ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 39555 ، 15734 ، 28960 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني