الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبادل رسائل الحب قبل الزواج

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الجميل جدا وجزاكم الله خيرا
أنا شاب أحببت بنت جارنا منذ الصغر ولم أصارحها بذلك خشية من ردها لي وفي آخر سنة في الثانوية حصل لي حادث وأصبت إصابات بليغة وكانت نفسيتي تعبانة وكانت أختي تواسيني وتطلب مني أن أصارحها بكل ما بي من هموم لكي تساعدني فما كان مني إلا أن حكيت لها حبي لبنت جارنا ورغبتي بالزواج بها فما كان من أختي إلا أن قامت وأخبرتها بحبي لها فكان ردها أنها كانت أيضا تحبني فكانت أختي الواسطة بيني وبينها وتوصل رسائلي لها ورسائلها لي لمدة ثلاث سنوات ولم نلتق قط خشية أن نقع في الحرام ولم نكلم بعضنا أبدا إلا عن طريق الرسائل فقط وبعد ثلاث سنوات تقدمت وخطبتها وعقدت القران عليها واستمرت الحال على ذلك وبعد سنة تزوجنا ولم نر بعضنا إلا بعد الزواج، فهل علينا إثم في هذا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا
علما بأن حبنا لبعضنا كان والله شريفا والرسائل كانت في غاية الاحترام والشرف والعفة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعلوم أن الرجل أجنبي عمن يعتزم نكاحها فلا تحل له الخلوة بها ولا تبادل رسائل الحب ولا غير ذلك من وسائل إثارة العواطف ولا النظر إليها إلا عند خطبتها، فله أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فقد روى الترمذي عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل نظرت إليها قال: لا، قال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.

وعليه، فما جرى من مراسلة بينكما إن كان مما وصفنا في مطلع الجواب فعليكما أن تتوبا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء بذلك الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني