الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة من يتساقط منه البول زمنا ثم ينقطع

السؤال

أنعم الله علي بحفظ الكثير من القرآن الكريم ولا زلت أحفظ حتى أتم حفظه إن شاء الله، ووهبني الله صوتاً جميلاً في قراءة القرآن الكريم، وقد ألح علي الإخوة القائمين على مسجدنا بالإمامة في الأوقات التي يتغيب فيها الإمام وهي بشكل شبه دائم صلاة الفجر، إلا أنني أعاني من سلس بالبول بعد قضاء حاجتي ولفترة حوالي الساعة ثم تنجلي، مع أخذ احتياطي لذلك بوضع بعض المناديل الورقية، فما حكم إمامتي للصلاة في حال كنت أفضل الموجودين من ناحية الحفظ والأحكام والصوت... أرجو سرعة الرد، حيث إني أعاني من ضغوطات من الإخوة المصلين في هذا الاتجاه ولم أبح لهم عن السبب الحقيقي لتمنعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام الحدث ينقطع عن السائل وقتاً يتسع للطهارة والصلاة قبل خروج الوقت، فإنه لا يعتبر من أهل السلس، وعليه فالواجب عليه أن ينتظر حتى ينقطع عنه البول فيتطهر ويصلي وليس له أن يصلي قبل انقطاع حدثه، فإذا صلى بالناس إماماً بعد انقطاع حدثه وتطهره فلا بأس بذلك، بل يكون ذلك هو الأولى إذا كان أقرأ الحاضرين.

أما إن كان البول لا ينقطع وقتاً يتسع للطهارة والصلاة فهذا هو سلس البول، وقد سبق أن بينا حكم الاقتداء بصاحبه في الفتوى رقم: 7507 فلتراجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني