السؤال
عندي حماتي تحب المال كثيرا و خاصة الذهب تقدسه كثيرا وتملك منه الكثير الكثير ولا تتصدق منه بشيء وتأخذ المال من زوجي فقط دون الآخرين لتصرفه في شراء الملابس الفاخرة وخاصة الذهب وهو لا يستطيع أن يرفض بحكم أنها أمه وأنا أكرهها كثيرا لأنها تحب الخير فقط لبناتها ولأنها لا تصلي وفي أحد الأيام وجدت بين أغراضها ورقا مكتوبا بالزعفران الأصفر( حرز)الذي يكتبه السحرة والمشعوذون وعندما فتحته وقرأته رأيت أنه يخص زوجي بحيث يجعله تحت قدمها لا يرفض لها طلبا وتحت قدم إخوانه وأخواته كل باسمه حيث يأتمر بأمرهم فلا أدري ما العمل؟ وكيف أتصرف معها وأنا أصبحت لا أطيقها وأحس أن زوجي تحت تصرفها وكذلك والده ( أبوه) خاضع لها وأنا متأكدة لأني رأيت السحر تحت فراشها فأخذته ورميته فما حكم الدين في قضيتي هذه وفي حماتي وفي كرهي لها وعلى أي أساس أعاملها وهل لها الحق في أخذ المال من زوجي.
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولا لا علاقة لك بما يعطيه زوجك لوالدته ما دام يعطيك حقك، ولا يؤدي إلى التقصير فيما يجب لك من النفقة ونحوها.
فإعطاؤه المال لوالدته من البر، فلا تمنعيه من بر أمه، فتكوني ممن قال الله فيهم: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ {البقرة:27} قال ابن كثير في التفسير: قيل المراد به صلة الأرحام والقرابات كما فسره قتادة كقوله تعالى { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } ورجحه ابن جرير. اهـ
وأما بشأن ما ذكرت من حروز، وأعمال سحرية، تقوم بها أم زوجك، فهذا أمر خطير، يجب عليك أن لا تسكتي عليه، لأنه منكر يجب تغييره.
ولذا عليك إخبار زوجك بالأمر سعيا في تغيير المنكر ونصيحة له, فالدين النصيحة، وحتى يقوم بمعالجة نفسه.
واحرصي أنت وزوجك على التحصن بالمحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار دخول الخلاء وأذكار الأكل والشرب وقراءة القرآن وخاصة سورة البقرة والمعوذتين.
وينبغي نصح هذه المرأة حسب الاستطاعة وبالحكمة، وبيان خطورة ما تقوم به من السحر، وأن السحر من كبائر الذنوب الموبقة؛ كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر.. الحديث "
والله أعلم.