الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلازم بين الدين والخلق

السؤال

ما معنى (ذات دين وخلق-أو- ذو دين وخلق) ألا تكفي كلمة (ذات دين -أو- ذو دين)، فهل الدين لا يشمل الخلق؟ وتفضلوا بقبول تقديرنا... وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي، وقوله: تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاثة: تنكح المرأة على مالها, وتنكح المرأة على جمالها, وتنكح المرأة على دينها, فخذ ذات الدين والخلق تربت يمينك. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني.

فجمع بين الدين والخلق فيما ينبغي أن يحرص عليه الرجل والمرأة عند نكاحهما وذلك لأن الدين والخلق من أقوى أسباب دوام العشرة وحسنها, ولا يلزم من اتصاف الرجل أو المرأة بالدين حسن الخلق، كما هو واقع، فقد تجد الملتزم ذا الدين وهو سيء العشرة سيء الخلق لا يطاق، فنبه صلى الله عليه وسلم إلى ذلك, وأرشد أمته إلى اختيار من تحصل معه الألفة والمودة. إذاً فلا تلازم بين الدين والخلق وإن كان ذلك هو الأصل وما ينبغي لأن الدين يأمر بحسن الخلق، ولكن الواقع أن المرء قد يتصف بالدين ولا يكون متصفاً بالخلق، وقد يتصف بالخلق ولا يكون متصفاً بالدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني