السؤال
ما حكم من ينظر إلى النساء ويقول النظرة الأولى جائزة ثم يغض البصر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالبصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، ولذلك كثر السقوط من جهته، فغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما تخشى منه الفتنة، لكن النظرة الأولى خارجة عن التكليف، وإنما يؤاخذ بما زاد عليها، فقد أخرج أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة" وهو حديث حسن.
وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.
قال الإمام النووي في كلامه على هذا الحديث معنى نظر الفجاءة: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد، فلا إثم عليه، وإن استدام النظر أثم، لهذا الحديث فإنه صلى الله عليه وسلم أمره بأن يصرف بصره. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني