الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال لفظة الدين والإسلام

السؤال

أيهما أفضل أثناء الحديث (الدعوة) أمام الناس أن أقول (هذا الدين عظيم أو ما شابه أم هذا الإسلام عظيم)؟ علما أنني حين أقول هذا الدين أشعر أنها تخرج من أعماق القلب أما إذا قلت هذا الإسلام أشعر أنها تخرج من اللسان. مع العلم أنني أسمع أصناف من الدعاة (جماعة التبليغ) يكررون لفظ الدين ولا يذكرون كلمة الإسلام حيث تتبعت أحدهم وبعضهم. مع أنني تربيت في مدرسة الإخوان وكنت معتادا في مواعظي ودروسي أن أقول كلمة الإسلام وما شعرت بلذة كلمة الدين إلا بعد أن صاحبت بعض رجال الدعوة(التبليغ).أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا فرق في استعمال أي من اللفظين: هذا الدين والإسلام، فلا تنافي بينهما ولا تعارض وقد قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران: 85} وقال: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ {آل عمران: 19} فلفظة الإسلام لفظة عظيمة وكذلك لفظة الدين إلا أنها في الغالب تحتاج إلى مضاف إليه كدين الإسلام ونحوه، فاستعمل اللفظين معا ودعك من الوساوس والأوهام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني