الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوفاء بالنذر المباح ونذر المعصية

السؤال

أنا كنت قبل ست سنوات في المرحلة المتوسطة أي في الثاني المتوسط وعند ظهور النتائج النهائية تبين بأنني راسب وتحولت إلى الدور الثاني، وقبل الاختبار نذرت لإخواني الأصغر سنا بأنني إن نجحت إن شاء الله سوف أشتري لهم جهاز أتاري (ألعاب) من محل بجوار المنزل وحددت الجهاز والمحل وكان لا يوجد سوى هذا الجهاز لدى المحل ... وبعد الاختبارات نجحت والحمد لله ولكن عند الذهاب للمحل تبين بأنه قد بيع لشخص ... ولم أف بالنذر، فما المترتب علي وما حكم التأخير وما العمل ؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأخ السائل يعني أنه نذر لله تعالى أنه إذا نجح أن يشتري لإخوته هذه اللعبة، فقد تقدم في الفتوى رقم:35059، أن حكم شراء لعبة الأتاري يرجع إلى ما تشتمل عليه، فإن اشتملت على أمور محرمة كانت محرمة ويحرم شراؤها، ولا ينعقد نذرها لأنه نذر معصية، وإن كانت تشتمل على أمور مباحة جاز شراؤها واستعمالها فيما يعود بالفائدة على الأطفال، وحينئذ يكون نذرها من قبيل نذر المباح. وقد تقدم في الفتوى رقم: 20047 بيان حكم نذر المباح، وللفائدة انظر الفتوى رقم:17300 .

واعلم أن النجاح من عند الله تعالى ولو لم تنذر، ولذلك جاء في الحديث أن النذر لا يأتي بخير كما سبق في الفتوى رقم: 5526، وإن كان يعني أنه وعدهم بشراء ما ذكر إذا هو نجح فليراجع الفتوى رقم: 17057 ، لبيان كلام أهل العلم في وجوب الوفاء بالوعد لكن إذا كانت اللعبة المذكورة تشتمل على محرم فلا يجوز له شراؤها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني