الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان لذة العبادة.. الأسباب والعلاج

السؤال

أشعر في بلدي أننا فقدنا اللذة في شهر رمضان، فقبل ست أو سبع سنوات كنت أحس بلذة رائعة وجو يا سبحان الله ما له مثيل، أما الآن فأحس أن شهر رمضان الكريم كأنه يوم عادي ولا أدري هل السبب في الفتن التي توجد الآن أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شهر رمضان شهر عبادة من صيام وصلاة وقراءة للقرآن وذكر لله عز وجل، فإذا كان المرء مشتغلا بهذه العبادات في هذا الشهر مع الإخلاص لله عز وجل، فلا شك أنه سيجد في قلبه لذة العبادة والطمأنينة ويزداد إيمانه، ومن لم يشتغل بهذا الأمر فإن رمضان عنده يصير مثل سائر الأيام التي تمر ولا يستفيد منها.. ولا يبعد أن يكون ما يشعر به الأخ السائل من عدم وجود لذة العبادة وضعف إقبال الناس على العبادة في هذا الشهر ناشئاً عن الفتن أعاذنا الله وإياه منها ما ظهر منها وما بطن.

وهنا ننصح السائل الكريم بصحبة الصالحين والبعد عن كل ما يؤدي إلى الافتتان وأن يكثر من هذا الدعاء: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فقد كان هذا الدعاء أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم، كما ننبه أيضاً على أن شهر رمضان وإن كان شهرا يزيد فيه الإقبال على الطاعة والجد فيها فإن المؤمن يعبد الله تعالى ويراقبه في سائر الشهور وسائر الأيام وسائر الساعات، فلينتبه لهذا ولينبه عليه إخوانه، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 1208، والفتوى رقم: 10943.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني