الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ المال من المحامين مقابل إسناد قضايا لهم

السؤال

أنا أعمل مستشارا قانونيا في مجمع لنزل سياحية بتونس وبحكم طبيعة وظيفتي تعرضت لحالات ومواقف متعددة احترت كيف أتصرف فيها وفقا للشرع الحنيف نظرا لغموضها والشبهة التي تحوم حولها من ذلك مثلا:اقتراح بعض المحامين تمكيني من نصيب من المال في صورة تكليفه نيابة عنا في قضية ما، فهل المال المقترح حلال أم حرام؟ وهل ينتفي الحرام إذا ما اشتركت أنا والمحامي لإيجاد حل لتلك القضية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن المحامين الذين يقترحون إعطاءك المبالغ إنما يريدون من ورائها أن تسعى لهم في الحصول على قضايا من المجمع الذي تعمل فيه، فهم إذا يريدون منك السمسرة لعملهم، وإذا كان تمكين المحامي من تولي هذه القضايا ليس من نطاق عملك في المجمع الذي تعمل فيه، فلا مانع من أخذ أجرة من المحامي في مقابل ذلك، وراجع في هذا الفتوى رقم: 51386، والفتوى رقم: 32779، والفتوى رقم: 50130.

لكن يشترط أن لا يكون في ذلك إضرار بالمجمع من أجل حصولك على المال، وأن تكون القضايا التي تسعى في تكليف المحامي بها مما يجوز السعي فيها والقيام بأمرها.

أما إذا كانت الشركة قد وكلتك في تكليف المحامين بهذه القضايا، فلا يجوز لك أن تتقاضى من المحامين الذين توكلهم عن المجمع في قضاياه شيئاً، لأن ذلك من صميم عملك.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 1028، والفتوى رقم: 37783.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني