الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ(مجيب)

السؤال

رجل يدعى ( مجيب ) هل هذا الاسم جائز شرعا ؟ السوال الثاني - يوجد بعض الدمى للأطفال في المنزل هل تعتبر من المجسمات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أسماء الله تعالى ما هو مختص به عز وجل كالرحمن والخالق والقدوس ونحوها، فهذه لا يجوز التسمي بها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك. رواه البخاري ومسلم، قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث من " فتح الباري": واستدل بهذا الحديث على تحريم التسمي بهذا الاسم لورود الوعيد الشديد، ويلتحق به ما في معناه، مثل خالق الخلق، وأحكم الحاكمين، وسلطان السلاطين، وأمير الأمراء، وقيل يلتحق أيضا من سمى بشيء من أسماء الله الخاصة به كالرحمن والقدوس والجبار. ومن الأسماء ما هو مشترك، يطلق عليه تبارك وتعالى، ويطلق على خلقه، مثل: كريم ورحيم وعلي، ونحوها وهذه يجوز التسمي بها، واسم مجيب من الأسماء المشتركة لأن معناه كما في النهاية: الذي يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والعطاء، وهذا المعنى قد يوجد من العبد لكن بما يليق بنقصه وقصوره، وأما قبول الله وعطاؤه يليق بكماله وجلاله عز وجل، ولأن العلماء لم يذكروه في الأسماء الخاصة بالله تعالى، وأما بخصوص اقتناء الدمى ليلعب بها الأطفال فقد سبق لنا بيان حكم ذلك في الفتوى رقم: 3356، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني