الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يطلب توافره في انتقاء الأزوج

السؤال

فتاة تعرفت على شاب وأحبا بعضهما ثم اتفقا على الزواج لكن تفاجأت الفتاة أن هذا الشاب قد خانها مع فتاة أخرى حيث حملت منه الفتاة الأخرى، ثم اضطر لأن ينزل الجنين حتى لا يكشف سره، فتشاجرت معه الفتاة الأولى التي اتفق معها على الزواج وطلبت منه الابتعاد عنها لأنها صدمت به رغم أنها أحبته بكل صدق، فماذا تفعل هذه الفتاة المسكينة رغم أنه خانها ألا أنه يريد أن يرجع إليها فهل تقبل به، أم تترك أمرها لله وتنتظر عريسا آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعاقل الحازم هو من يحسن اختيار شريك حياته الزوجية ويتحرى اختيار الأفضل، فإن من اختار من اتصف بالدين نجح وسارت الحياة سعيدة والعشرة طيبة والرحمة بينهما موفورة والمودة موصولة.

وقد جاءت الأحاديث حاثة على اعتبار معيار الدين والأخلاق عند الزواج، ففي المرأة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه، وبخصوص الرجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.

وبناء عليه؛ فإننا ننصح هذه الأخت بعدم قبول هذا الشاب ما لم يجتنب تلك المعاصي، وتعلم من حاله صدق التوبة والاستقامة على أداء الصلاة وغيرها من أمور الدين، وذلك لأن الزوج الصالح يؤمل منه الإحسان على زوجته وإكرامها ويظل هذا ديدنه، فإذا رغب عنها طلقها ولم يسئ إليها، بخلاف غير المتدين فإنه تسوء عشرته وأحياناً يظلم زوجته وإن كرهها حبسها ولم يطلقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني