السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أردت التسجيل في إحدى الجامعات الفرنسية لإكمال دراساتي العليا نظرا للمستوى العالي هناك فاشترطوا المشاركة فى امتحان إتقان اللغة فلم يعجبنى الشرط وقد كنت في البداية قبل هذا الشرط (جد متحمس ولكني مع ذلك سجلت للامتحان ودفعت مالا لذلك وجاء دوري للامتحان يوم الجمعة وقت الصلاة فاستخرت الله في ذلك عدة مرات لأن الامتحان من جهة كان في وقت صلاة الجمعة وكما ذكرت في البداية لم يعجبنى شرط الامتحان ولم يطمئن قلبي للسفر لمركز الامتحان كونه بعيدا عنى فقال لي بعض الإخوة بما أنك مسافر ونيتك هي الدراسة وقد دفعت أموالا فالجمعة ساقطة في حقك فاجتز الامتحان وسافرت ولكني مع ذلك غير مطمئن فقلبي قال لي كيف تفوت الجمعة من أجل امتحان دنيوي وأنا في استخارتى أقول(فاقدره لي) فقلت بما أني وصلت في سفري إلى مركز الامتحان دون عوارض فيكون ذلك علامة الدعاء (فاقدره لي.... واصرفه عني) فلم يصرف عني من جهة حتى أني لقيت صاحبا هو كذلك شارك فقال لي شارك وحتى أني على مقعد الامتحان وأنا في حيرة وقلبي يقول لي لا تشارك ورغم ذلك فقد شاركت وعدت إلى منزلي وأنا دائما حائر هل بما أني وصلت في سفري إلى مركز الامتحان دون عوارض يكون ذلك علامة أن الله اختار لي فأقتنع ولا أنظر إلى ما كان تحدثني به نفسي بدعوى مخالفة نفسي ولا أغضب الله عز وجل أم أنه كان الأجدر لي أني أطعت ما كان في صدري فلربما كانت نفسي صادقة هذه المرة فيجب علي الاستغفار لما أقدمت عليه وأنزع عن نفسي فكرة الجامعات الفرنسية لإكمال دراساتي العليا كل هذا لأني لم أفهم حقيقة التوكل وحقيقة الاستخارة التي أصبحت أخافها لأني أخاف إغضاب الله تعالى بها إن فعلت شيئا لم يعجبه مني.فأرشدوني رحمكم الله هل ما فعلته صواب وكيف أفهم أن الله اختار لي بالتفصيل هل كوني وصلت إلى مركز الامتحان ولم يمنعني عارض يدل على أن فعل الامتحان هو الحق وأكون مخالفا لما في صدري أم كان علي طاعة ما في صدري وأخرج من قاعة الامتحان دلوني على حقيقة الاستخارة فإني أخاف عندما أسمع هذا الأثر روي عن وهب بن منبه قال قال داود عليه السلام: يارب أي عبادك أبغض إليك؟ قال: عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض أخاف هذا الوعيد وكيف أحقق التوكل على الله عمليا لا مجرد سماع إلى تعاريف ورؤية نظرية؟ فقط.أرجوا جوابا مفصلا عن مسألتي مع نصحي وعن الاستخارة والتوكل خصوصا وعن السفر يوم الجمعة وبارك الله فيكم.