الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم مطالب بالابتعاد عن مواطن إثارة الغرائز

السؤال

أنا شاب متوسط العمر أحس أحيانا أن بعض الفتيات ينظرن إلي وكأني أحسها نظرات إعجاب... وعندما تبت إلى الله بقي هذا الشعور عندي، وكلما مررت أمام مجموعة من الفتيات في الجامعة أو في الشارع أخاف على نفسي ويراودني نفس الشعور القديم... فهل أنا واقع في الإثم من ذلك الشعور مع كرهي له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم مطالب وجوباً بالابتعاد عن مواطن الفتن وكل ما يثير الغرائز، وإن أضر فتنة على الرجل هي في النساء، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

ولهذا أمر الله بغض البصر وحفظ الفرج، قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، ومع ذلك فالشعور الذي تجده كلما مررت بفتيات لا يوقعك في الإثم، لأنه مجرد حديث نفس، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه، لكن الأفضل الابتعاد عنه.

وعليه.. فالواجب عليك أن تنأى بنفسك عن أماكن النساء في الجامعة والشارع وغيرهما صونا لنفسك من الفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني