الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف لي أن أبعد أبي عن مشاهدة الأفلام الخليعة التي توجد فيها النساء العاريات ،عندما أقول له على طريقة النصيحة يغضب علي كيف أستطيع أن أوصل له ذلك بطريقه لائقة من بنت لأبيها ، أنا حزينة جدا من ذلك وخائفة عليه من العذاب، فهذا أبي أحبه جدا فالعين تزنى ماذا أفعل؟؟؟ أرجوكم ساعدوني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يهدي والدك، وأن يتوب عليه، وأن يثبتك على الهدى والصلاح فإن حزنك وخوفك على والدك دليل على تدينك وصلاحك، وأما كيف تبعدين والدك عن مشاهدة الأفلام الخليعة فبالنصيحة، قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه. فلا تيأسي ولا تنقطعي عن نصحه بشرط أن تكون النصيحة بأقصى ما يمكن من الأدب والتوقير والاحترم وأن لا تجر إلى إغضابه، وتراجع الفتوى رقم: 58137. ثم اعلمي أن الهداية بيد الله، قال تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ {القصص: 56}. فتوجهي إليه بالدعاء بأن يهدي والدك. ونرجو أنك إذا داومت على نصحه وعلى إنكار فعله وعلى عتابه ولومه وتحذيره من هذا الفعل أنه سوف يتأثر أو على الأقل سيستحي، لا سيما إذا كان هذا الإنكار من عدد أكبر من أفراد العائلة، هذا هو السبيل المتاح والأفضل، ومن الطرق شغل فراغ الوالد إن أمكن بأي عمل مباح، وإيجاد البديل عن هذه الأفلام بأفلام نافعة وهادفة. ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 9647.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني