الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يهدي والدك، وأن يتوب عليه، وأن يثبتك على الهدى والصلاح فإن حزنك وخوفك على والدك دليل على تدينك وصلاحك، وأما كيف تبعدين والدك عن مشاهدة الأفلام الخليعة فبالنصيحة، قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه. فلا تيأسي ولا تنقطعي عن نصحه بشرط أن تكون النصيحة بأقصى ما يمكن من الأدب والتوقير والاحترم وأن لا تجر إلى إغضابه، وتراجع الفتوى رقم: 58137. ثم اعلمي أن الهداية بيد الله، قال تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ {القصص: 56}. فتوجهي إليه بالدعاء بأن يهدي والدك. ونرجو أنك إذا داومت على نصحه وعلى إنكار فعله وعلى عتابه ولومه وتحذيره من هذا الفعل أنه سوف يتأثر أو على الأقل سيستحي، لا سيما إذا كان هذا الإنكار من عدد أكبر من أفراد العائلة، هذا هو السبيل المتاح والأفضل، ومن الطرق شغل فراغ الوالد إن أمكن بأي عمل مباح، وإيجاد البديل عن هذه الأفلام بأفلام نافعة وهادفة. ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 9647.