السؤال
أقول لكثير من الشباب من شرب الخمر في الدنيا حرم منه في الجنة يقولون نشرب ونتوب لأن التوبة تمسح ما قبلها، سؤالي هو: هل يشربونه في الجنة أم لا الذي أعرف من شرب الخمر في الدنيا حرم عليه في الآخرة؟ وشكراً.
أقول لكثير من الشباب من شرب الخمر في الدنيا حرم منه في الجنة يقولون نشرب ونتوب لأن التوبة تمسح ما قبلها، سؤالي هو: هل يشربونه في الجنة أم لا الذي أعرف من شرب الخمر في الدنيا حرم عليه في الآخرة؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تاب الشارب للخمر توبة نصوحاً وقبل الله توبته وأدخله الجنة فلا شك أنه يكون من أهل النعيم، ويتنعم بما يتنعم به أهل الجنة، والذي يحرم من الخمر في الآخرة، إنما هو من أصر على شربها في الدنيا ومات على ذلك.
فقد روى الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة. وفي رواية لمسلم: ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة.
ولكن من الذي سيضمن لشارب الخمر أن الله سيمهله فترة من الزمن حتى يتوب منها؟ ومن الذي يضمن أن توبة التائب ستكون مقبولة عند الله؟ لا أحد ـ طبعاً ـ يستطيع ضمان ذلك، وعليه فالواجب هو المبادرة إلى التوبة، والابتعاد عما حرم الله، فإن الموضوع خطير جداً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني