السؤال
أولا أرجو من سيادتكم سعة الصدر على ما سأذكره
أعلم أن في رسالتي الكثير من المخالفات الدينية وأرجو من الله العفو والغفران ومنكم الصبر والدعاء
تعرفت بشخص منذ 6 سنوات وكان وقتها متزوجا وينوى الطلاق ويسير في إجراءاته بشكل جدي وعرض علي الزواج بعد أن ينهي علاقته ووافقت ... ثم حدث أن حملت زوجته وتعقدت الأمور وحدثت مشكلات أدت إلى عدم إكمال الطلاق ولكن بعد أن تعلقت بهذا الشخص كثيرا والعفو من الله ... وابتعدنا لفترات ثم عاد هذا الشخص بعد فترة وكان قد أصبح لديه طفلان من زوجته ليخبرني أنه لا يزال غير سعيد وأنه في حاجة إلي وبدأ يسير في إجراءات الطلاق ثم توقف مرة ثانية لتهديد زوجته له بحرمانه من أطفاله المشكلة يا سيدي أن هذا الشخص لا يعاشر زوجته ولا يقضي معها أوقاته ولجأ إلى المواقع الإباحية ولا يصلي ولكن خوفه من فقد أولاده يجعله يتراجع دائما عن إكمال الطلاق واتفقنا أن نحتكم إليك ونسألك الآتي ونرجو منك مسامحتنا وعدم لومنا مع اعترافنا بالخطأ وطلبنا للعفو من الله ...
1 -هل في حالة استحالة العشرة بهذا الشكل لدرجة لا يعف فيها الزوجان بعضهما البعض وتجعل هذا الشخص ينظر خارجا وقد يطلب مني بعض الأشياء المحرمة مثل مسك اليد أو ما شابه من محرمات ومع عدم وجود المودة والرحمة بين الزوجين ووجود الخلافات المستمرة بهذا الشكل يكون الطلاق إثما يرتكبه الرجل ؟؟؟وهل ما تدفعه إليه هذه الحياة ليس إثما أوليس الهدف من الزواج العفاف وعدم تفشي الفاحشة ؟؟
2- هل الطلاق يؤدي إلى فقد الأبناء فعلا أم أن هذه الفكرة مغالاة من الزوج وعدم ثقة في رحمة الله وهو أعلم بخلقه ولو علم في الطلاق شرا ما أباحه وهو أرحم بنا من أنفسنا وإنما قال في كتابه الكريم ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ) وإذا لم يشرع الطلاق في هذه الحالة فمتى يكون .؟؟؟؟
3- في حاله الطلاق ما هي حقوق الأولاد التي يسأل عنها الأب أمام الله ؟؟
4- عرض هذا الشخص علي أن يتزوجني على زوجته على أن يجبرها على الموافقة أن لا يبيت إلا عندي طوال الأسبوع ولا يكون لها عنده أي حقوق جنسية أو اجتماعية بخلاف النفقة من جهته وضمان متابعته للأولاد فقط أمام هذا وأنا أرى أنه بهذا يرتكب إثما ويجعلها كالمعلقة التي ذكرها الله في كتابه العزيز ولكنه يجادل ويقول إن هذا يضمن له أولاده ومن باب الحفاظ عليهم وهذا ما يهمه .. وأنا كأنثى أفضل هذا الوضع إذا ضمنه لي ولكني أخاف أن أحمل ذنبا به كما أني لا أطيق أن يكون لي ولها وأعلم أني سأغار عليه وأن لا طاقة لي بأن أعيش كنصف زوجة والأمر بهذا الشكل محير لي جدا فإذا قبلت ما يعرضه كما هو فهل أكون شريكة له في الإثم ؟؟
5- هل في حال إخباري له أن أهلي لا يوافقون على زواجي منه وهو زوج لأخرى وهو حق للمرأة المسلمة ولولي أمرها مع قناعتي التامة بأن الوضع الذي يقترحه خطإ وإثمه أكبر من نفعه، وأن الطلاق ما سن إلا لمثل هذه الحالات أكون آثمة علما بأنه هو من يفتح الحوار معي ؟؟؟
سيدي أنا في حيرة أنا فتاة أحاول أن أكون جيدة وملتزمة ولكن أخطأت وتعلقت به رغم كل هذه المشاكل ولم أكن أدرى أن الحب ذنب
أرجو إفادتي والرد على أسئلتنا بما يرضي الله وأرجو أن توجه له ما يطمئن قلبه من أجل أبنائه إذا ما رأيت أن الطلاق أنفع ، وأن توجه لي ما يفيدني إذا كان زواجي منه بالشكل الذي رويته لك مع تعليق الأخرى أنفع
أرجو الإفادة وأعتذر للإطالة وأرجو الدعاء بالغفران وجزاكم الله خيرا