السؤال
بسم الله والصلاة على رسول الله سألني أحد الفلاسفة عندما كنت في الغرب قائلا إن في دينكم الكافر يخلد في النار ، حسنا لنفترض أن أما قالت لابنها يابني لا تغضبني أو لاتعصني فإنني سأعذبك عذاباً شديدا وبعد ذلك عصى الولد أمه كم ستضربه وكم ستعذبه في النهاية ستعفو عنه ، والله تعالى أرحم بعباده من الأم بابنها فلماذا يعذبهم في النار مخلدين
أما سؤالي الثاني فهو من أحد المسلمين أقول له لاتسمع الأغاني فيقول لي هذا صدى ليس محرماوأقول له لا تتابع الأفلام السيئة فيقول لي هذا خيال ليس محرما أرجو الرد
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قياس الأم على الله في هذه النقطة قياس مع وجود الفارق، فإن الله خالق الكون ومالكه الذي لا معقب لحكمه فيه ولا راد لقضائه فيه قد حكم على الكفار بعدم المغفرة وبالخلود في النار. قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء {النساء:48}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ {النساء:56}.
وراجع في سماع المحرمات ونظرها الفتاوى التالية أرقامها: 1256 و 6617 و 54316 و 20701. وراجع فيما ينبغي معاملة الكفار به الفتوى رقم: 60321.
والله أعلم.