الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قياس الأم على الله في هذه النقطة قياس مع وجود الفارق، فإن الله خالق الكون ومالكه الذي لا معقب لحكمه فيه ولا راد لقضائه فيه قد حكم على الكفار بعدم المغفرة وبالخلود في النار. قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء {النساء:48}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ {النساء:56}.
وراجع في سماع المحرمات ونظرها الفتاوى التالية أرقامها: 1256 و 6617 و 54316 و 20701. وراجع فيما ينبغي معاملة الكفار به الفتوى رقم: 60321.
والله أعلم.