السؤال
أنا فتاة مسلمة من اليمن، يتيمة الأب، أعيش مع أمي وأخي في بيت أقاربي يشاركنا السكن في هذا البيت شباب من أقاربنا وهذا يسبب لي الكثير من المتاعب وعدم الارتياح، عشت طفولة بائسة مليئة بالآلم والعذاب بعد وفاة أبي، حيث تعرضت لكل أنواع الأذى والإهانة من أقاربنا الذين نعيش معهم، فقد اعتدى علي أكثر من مرة من هؤلاء الشباب، ولكنني بتوفيق من الله كنت أفلت منهم في اللحظة الأخيرة، لم يكن لدي أي خيار، إما العيش في هذا البيت والسكوت على الأذى والإهانة أو أن ألقى أنا وأمي في الشارع، عشت هكذا سنوات طويلة حتى حصلت على قدر من التعليم مكنني أخيراً من الحصول على عمل، حيث حصلت على وظيفة في مؤسسة عسكرية تابعة لوزارة الداخلية، ولكن لسوء حظي صارت هذه الوظيفة كابوساً أحال حياتي إلى جحيم لا يطاق، حيث إنني وللأسف الشديد أعمل مع زملاء أقل ما يقال عنهم أنهم أناس منحطون لا أخلاق لهم، فهم يتحرشون بي ويؤذونني بكلامهم ونظراتهم ويريدون بي الشر وأن أنحدر معهم في مهاوي الرذيلة وطريق الضياع، أنا في حاجة لهذا العمل ولكن أنا بحاجة ماسة للحفاظ على ديني وشرفي، إنني أتعرض من أحد الضباط وهو المسؤول المباشر عني إلى كل أنواع التحرش ويطلب مني أن أنساق معه في طريق شهواته الشيطانية المقيتة وهو يستغل ضعفي وحاجتي للوظيفة، لقد فكرت أن اشتكي به، ولكن سوف أكون أنا الخاسرة حيث إنه ضابط في وزارة الداخلية ولن يصدقني أحد بل سوف أجد نفسي أنا المتهمة وقد يعرضني هذا للوقوع تحت طائلة العقاب من قبله، أنا حائرة هل أصبر على الأذى وأتحمل هذا العذاب في سبيل الحفاظ على الوظيفة، أنا خائفة على نفسي من هؤلاء الأشرار حيث إن بقائي معهم قد يلحق الأذى بي وفي نفس الوقت أخاف إن تركت العمل أن أخسر هذه الوظيفة، أفيدوني بالنصح؟ وجزاكم الله كل خير.