السؤال
تم مؤخرا افتتاح مسجد جديد يرتاده عدد قليل من المصلين وقد أخذت على عاتقي فتح المسجد في صلاة الفجر وفي كثير من الأحيان أضطر إلى إقامة الصلاة وليس هناك أحد من المصلين خلفي والسؤال هو: - هل تعتبر صلاتي منفردا في المسجد بمثابة صلاة الجماعة؟- هل من الأفضل غلق هذا المسجد في صلاة الفجر والصلاة في مسجد آخر به عدد لابأس به من المصلين؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اعتبر بعض أهل العلم أن الإمام الراتب إذا صلى منفرداً في المسجد الذي هو راتب فيه يحصل له فضل الجماعة.
وتعتبر صلاته بمثابة صلاة الجماعة، ففي الحطاب عند قول خليل: والإمام الراتب كجماعة. قال: يشترط أن ينوي الإمامة ويصلي في وقته المعتاد، وقاله الشيخ أبو الحسن وغيره، قال الشيخ زروق في شرح الرسالة: يعني الراتب المنتصب للإمامة الملازم لها.
وكونه مقام الجماعة أي في الفضيلة والحكم، فله ثواب الجماعة وحكمها بحيث لا يعيد في جماعة أخرى.
وعليه، فإن كنت إماماً راتبا، فإن صلاتك في المسجد المذكور منفرداً تعتبر بمثابة صلاة جماعة، ولكنك إذا كنت على يقين من أنك لن تجد مصلياً يصلي معك، وكان بجوارك مسجد آخر به عدد من المصلين، فالأحسن حينئذ أن تصلي فيه الصلاة التي لا تجد لها جماعة في مسجدك، وراجع في هذا الفتوى رقم: 34523.
والله أعلم.