الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث "ما من ميت يموت فيقوم عليه أمة من المسلمين.."

السؤال

يافضيلة الشيخ كنت قرأت أنه عند تشييع جنازة شخص ما يشفع له المشيعون ما لم يكن بينهم أحد يشرك بالله فما صحة ذلك؟وماذا يكون في حالة ما إذا كان من بين المشيعين راهب أوقسيس حضر في جنازة شخص عزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وذلك لما كان يربطهم بحكم العمل.
أفيدونا أفادكم الله وأتمنى أن تدعوالله معي للشخص المتوفى

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا القول غير صحيح، ولم نجده لأحد من أهل العلم مع كثرة البحث، وهو معارض لقوله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى{الإسراء: من الآية15}، ولعله اختلط عليك بالحديث الثابت عند مسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من ميت يموت فيقوم عليه أمة من المسلمين أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه. وفي رواية: يصلون عليه. فدل الحديث أن المقصود بالقيام الصلاة عليه والدعاء له، فيقبل الله شفاعتهم فيه، والله نسال أن يغفر له ويرحمه، ويعافه ويعف عنه ويكرم نزله، ويوسع مدخله ويغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني