الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتأكد تحريم النظر إلى الفتيات اللاتي تخشى الفتنة بهن

السؤال

نظرت في وجه فتاة فوجدتها بارعة الجمال فقلت سبحان الله تبارك الخالق فيما خلق، وفي أحد الأيام عرفت من أحد حفظة القرآن أن هذا ليس حراماً فما قولكم أثابكم الله خيراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى أمر الرجال بغض البصر عن النساء الأجنبيات وهن غير المحارم، فقال: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [سورة النــور:30].

ويتأكد الأمر في الفتيات اللاتي تخشى الفتنة بهن، وهذا يفيد تحريم تعمد إطلاق النظر إلى مثل هذه الفتاة، وأما وقوع النظر إليها فجأة فإنه معفو عنه، ولكنه يجب صرف البصر بسرعة، لما في صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري. رواه مسلم.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة. رواه أبو داوود والترمذي والدارمي وابن حبان وأحمد والحاكم والطبراني وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقد وثق الهيثمي رجال الطبراني.

وراجع فيما ينبغي عند رؤية الإنسان لشيء يعجبه الفتوى رقم: 23172، والفتوى رقم: 48731.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني