الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من فضائل الحسن بن علي رضي الله عنهما

السؤال

ما مدى صحة هذه القصة أنه كان للحسن -رضي الله عنه- خوانا عظيما في المدينة؟
وما هو المرجع في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على القصة التي ذكرتها.

وعلى كل: فإن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- كان مشهورا بالجود والسخاء.

قال العجلي في الثقات: كَانَ حَلِيمًا ‌سخيا ‌سيدا. اهـ.

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: وَقَدْ كَانَ هَذَا الإِمَامُ سَيِّداً، وَسِيماً، جَمِيْلاً، عَاقِلاً، رَزِيناً، ‌جَوَاداً، ‌مُمَدَّحاً، خَيِّراً، دَيِّناً، وَرِعاً، مُحتشِماً، كَبِيرَ الشَّأْنِ. اهـ.

وأخرج ابن سعد في الطبقات، والطبراني في المعجم الكبير: عن الْمُسَيِّبُ بْنُ نَجَبَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ-رضي الله عنه-: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ خَاصَّةِ نَفْسِي وَأَهْلِ بَيْتِي؟ قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: أَمَّا حَسَنٌ: فَصَاحِبُ ‌جَفْنَةٍ ‌وَخِوَانُ ....انتهى.

وفي حلية الأولياء لأبي نعيم: علي بن زيد بن جدعان. قال: خرج الحسن بن علي من ماله مرتين، وقاسم الله -تعالى- ماله ثلاث مرار؛ حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني