الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الأقمشة والصبغات الصناعية في صناعة الملابس

السؤال

أنوي البدء في إنشاء شركة ملابس ولدي إشكال في شطرين:
الأول: حكم الأقمشة الصناعية هل هي حلال أم حرام، لما يكثر من كلام حول ضررها بالصحة وأنها تلوث البيئة؟
وأيضا سمعت أنها تقلل من مستويات التستوستيرون لدى الرجال نتيجة ارتدائها (حيث تتفكك بوليماراتها وتدخل الجسم) فهل يجب تجنبها والاكتفاء بمنسوجات القطن الصافي والصوف علما بأنها أغلى؟
الثاني: فيما يخص الصبغات الصناعية المستخدمة في صناعة الملابس يكثر الكلام حول خطورة استخدامها، وعلينا الالتزام بالصبغات الطبيعية.
علما بأن معظم منسوجات الملابس وصبغاتها هي صناعية أيضا. ما حكم تقليد تصاميم الأزياء مع العلم أنه سيتم وضع ماركة خاصة، وليس تقليدا للاسم التجاري؟ أفيدوني أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يُذكر عن احتمالية وجود بعض الأضرار من المواد الصناعية -من أقمشة أو غيرها- لا يقتضي تحريمها، فليس كل ضرر يوجب التحريم، وإنما الضرر الذي يتعلق به التحريم: هو الضرر البيّن الذي لا يُحتمل عادة، كما في السموم ونحوها. وانظر الفتوى: 187155.

وأما تقليد ومحاكاة تصاميم الملابس أو غيرها دون تقليد العلامة التجارية: فلا مانع منه شرعا، وانظر الفتويين: 293386، 311401

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني