الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا فرق في قراءة الدعاء من المحفوظ أو من ورقة

السؤال

أشعر بشيء يقف في حلقي عند قراءتي لدعاء طويل، وخاصة إذا قرأته من ورقة، فالغصة في حلقي تكون أكثر، وألزم نفسي بالدعاء، حتى أنتهي. يعني لا أقبل أن أقف. وعندما أنتهي لا أحس براحة في قلبي، لا أعلم لماذا. وبهذا أشعر أني مقصرة مع الله، أو يمكن أن لا يستجيب لدعائي.
وهل قراءة الدعاء من ورقة له آداب، أو طريقة، أو يكفي أن تقرأه من الورقة، كقراءتك العادية؟ لأنني أشعر عندما أقرؤه من الورقة أن هناك شيئا ناقصا في دعائي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن للدعاء أثرا عظيما على طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، والشعور بالسعادة. فإن الدعاء هو العبادة، كما جاء في الحديث الصحيح.

وقال الله -تعالى-: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186}.

وننصحك بالإكثار من الدعاء، ويمكن ذلك بما تحفظينه من الأدعية، أو قراءة دعاء مكتوب، فلا نعلم فرقا بينهما، ولا أن الدعاء المكتوب له آداب تخصه.

كما ننصحك بعدم قراءة دعاء طويل، إذا كان يجلب لك الملل، والسآمة، والشعور بالتقصير في حق الله -تعالى- بل يكفيك دعاء قصير تشعرين معه بانشراح الصدر، والطمأنينة.

أما الشعور بالتقصير في حق الله -تعالى-، أو عدم استجابة الدعاء، فهذا قد يكون من الشيطان يريد أن يصدك عن الدعاء، وعن ذكر الله، فاستعيذي بالله -تعالى- من شره، وأكثري من الدعاء، والتضرع إلى الله -تعالى- مع الحرص على تحصيل شروط إجابة الدعاء، وآدابها، فإن إجابة الدعاء لها شروط، وآداب، وموانع.

وانظري في ذلك الفتويين: 2395، 71758.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني