الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن للدعاء أثرا عظيما على طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، والشعور بالسعادة. فإن الدعاء هو العبادة، كما جاء في الحديث الصحيح.
وقال الله -تعالى-: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186}.
وننصحك بالإكثار من الدعاء، ويمكن ذلك بما تحفظينه من الأدعية، أو قراءة دعاء مكتوب، فلا نعلم فرقا بينهما، ولا أن الدعاء المكتوب له آداب تخصه.
كما ننصحك بعدم قراءة دعاء طويل، إذا كان يجلب لك الملل، والسآمة، والشعور بالتقصير في حق الله -تعالى- بل يكفيك دعاء قصير تشعرين معه بانشراح الصدر، والطمأنينة.
أما الشعور بالتقصير في حق الله -تعالى-، أو عدم استجابة الدعاء، فهذا قد يكون من الشيطان يريد أن يصدك عن الدعاء، وعن ذكر الله، فاستعيذي بالله -تعالى- من شره، وأكثري من الدعاء، والتضرع إلى الله -تعالى- مع الحرص على تحصيل شروط إجابة الدعاء، وآدابها، فإن إجابة الدعاء لها شروط، وآداب، وموانع.
وانظري في ذلك الفتويين: 2395، 71758.
والله أعلم.