السؤال
عندي سؤال بخصوص حديث : انْظُرُوا إلى مَن هو أسْفَلَ مِنكُمْ، ولا تَنْظُرُوا إلى مَن هو فَوْقَكُمْ، فَهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ (مسلم: 2963)هل الأمر هنا للوجوب أم للاستحباب؟ وهل النهي هنا للتحريم أم للكراهة؟
عندي سؤال بخصوص حديث : انْظُرُوا إلى مَن هو أسْفَلَ مِنكُمْ، ولا تَنْظُرُوا إلى مَن هو فَوْقَكُمْ، فَهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ (مسلم: 2963)هل الأمر هنا للوجوب أم للاستحباب؟ وهل النهي هنا للتحريم أم للكراهة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن سياق الكلام هنا يدل على أن الأمر والنهي يفيد الإرشاد والتوجيه.
قال الإمام الصنعاني في سبل السلام: (الحديثُ إرشادُ للعبدِ إلى ما يشكرُ بهِ النعمةَ).
وقال الحافظ العراقي (رحمه الله) في طرح التثريب عند شرحه لهذا الحديث: وهذا أدب حسن أدبنا به نبينا -صلى الله عليه وسلم- وفيه مصلحة ديننا، ودنيانا، وعقولنا، وأبداننا، وراحة قلوبنا.
وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: فإن المرء إذا نظر إلى من فضل عليه في الدنيا استصغر ما عنده من نعم الله، فكان سببا لمقته. وإذا نظر للدون شكر النعمة، وتواضع، وحمد، فينبغي للعبد أن لا ينظر إلى تجمل أهل الدنيا؛ فإنه يحرك داعية الرغبة فيها، ومصداقه: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني