الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستعانة بمدرس خصوصي لحل الواجبات الدراسية

السؤال

أدرس في الجامعة، والدكاترة يعطونني واجبات، وأنا مشترك عند مدرسين خصوصيين خارج الجامعة -دراسة إلكترونية- فالواجبات التي أعطاها لي الدكتور يشرحها لي المدرس الذي أدرس عنده إلكترونياً، وهذا المدرس الخصوصي يشرح لي المادة بالكامل وبالتفصيل، ويشرح الواجبات ويحلها.إذا تابعت شرح المدرس الخصوصي، وبالأخص شرحه للواجبات وحلها فهل ذلك حرام؟ علما أنني كلمت الدكتور وقال لي: أسمح لك بأن ترجع للمسألة للتأكد من أن حلك صحيح، وإذا لم تعرف حلها تذهب إلى الكتاب المحلول وتعرف الخطوات، ثم تذهب إلى مثال آخر، وتحله بنفسك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرجع هو إلى ما يقرره أستاذ المادة في معرفة حدود المسموح به من الاستعانة بالغير في حل الواجبات التي يطلبها.

وقد ذكرت أنه: أذن لك أن ترجع للمسألة للتأكد من أن حلك صحيح، وإذا لم تعرف حلها أن تذهب إلى الكتاب المحلول وتعرف الخطوات، ثم تذهب إلى مثال آخر، وتحله بنفسك.

ولم يأذن لك -فيما ذكرت- بأن يتولى حل الواجبات غيرك؛ وعليه فلا يجوز لك ذلك؛ لأنه من الغش، وفي الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم.

وانظر الفتويين: 345877 ، 439486

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني