الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في حصول الشهرة بسبب عمل نافع بغير قصد وسعي إليها

السؤال

أنا شاب درست الإعلام، تخصص سمعي، بصري، حاليا فتحت قناة على يوتيوب، وعلى باقي المواقع أقدم فيها محتوى إخباري، تثقيفي، وترفيهي، أنقل الأخبار،
وأحاول أن أقدم معلومات مهمة، وأحيانا فيديوهات ترفيهية. -الحمد لله- مشتركو القناة في تزايد مستمر. مؤخرا قرأت حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي" ولما بحثت عن المعنى وجدت أن الخفي هو الشخص الذي لا يظهر نفسه، ولا يهتم أن يظهر عند الناس، أو يشار إليه بالبنان، أو يتحدث الناس عنه. صناعة هذه الفيديوهات يأخذ جهدا، ووقتا، وبطبيعة الحال أريد أن ينجح الفيديو، ويصل لعدد كبير من الناس، فأقوم بتحليل البيانات، ودراسة الكلمات المفتاحية، وغيرها من الاستراتيجيات، ولو استمررت في صناعة المحتوى، وتنزيل المقاطع يمكن أن تكبر القناة، وأصبح مشهورا.
فما هو حكم صناعة المحتوى من هذا الباب؟ أو العمل في مجال الإعلام عموما مع ما يصاحبه من شهرة؟
وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في صناعة المحتوى الخالي من المحاذير الشرعية. وإذا كان المحتوى مباحا شرعا، وفيه نفع الناس، ونويت به الأجر من الله -تعالى-، فتثاب على نيتك الصالحة -إن شاء الله-.

أما أن ما تفعله قد يكون مآله أن تكون مشهورا بين الناس، فهذا لا يمنع من الاستمرار فيما أنت فيه من تقديم ما هو نافع، ومفيد.

والمحذور إنما هو في الحرص على الشهرة، والسعي للجاه، وأما حصولها تبعا بلا حرص عليها؛ فلا يضر.

وتراجع الفتوى رقم: 125089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني