السؤال
كيف يكون البر بالوالدين ؟ وما هو حق والدي المتوفى وكيف لي أن أعرف إن كان هو راضيا عني أم لا حيث لم يكن بيننا غير التليفون لأ نني في بلد بعيد عنه؟
كيف يكون البر بالوالدين ؟ وما هو حق والدي المتوفى وكيف لي أن أعرف إن كان هو راضيا عني أم لا حيث لم يكن بيننا غير التليفون لأ نني في بلد بعيد عنه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حق الوالدين على الإنسان يلي حق الله جل وتعالى، حيث قال: [وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً] (الإسراء: 23)
فبعد أن أمرنا سبحانه بتوحيده وعدم الإشراك به، ثنى بالأمر بالإحسان إلى الوالدين، وما ذلك إلا لعظيم حقهما.
وبرهما يكون بصلتهما، وطاعتهما في المعروف، والإحسان إليهما، والتأدب عند مخاطبتهما، والتذلل بين يديهما، وعدم التضجر والتأفف منهما، وكل ما يتنافى مع ذلك فهو عقوق.
وبر الوالدين يستمر ولو بعد وفاتهما، ولمعرفة كيفية برهما بعد وفاتهما راجعي الفتوى رقم: 7893، ورقم:10602.
وكونك اقتصرت في صلتك لأبيك على الهاتف، فإن كنت مضطرة لذلك لتعذر زيارتك له في بلده فلا شيء عليك، أما إن كنت قادرة على أكثر من ذلك ولم تفعلي وهو يريد ذلك منك أو محتاجا إليه، فأنت لا شك آثمة، والواجب عليك التوبة والندم والاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة.
والله أعلم
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني