السؤال
لقد من علي الله تبارك وتعالى هذا العام بفضيلة الحج، فتناولت حبوب تأخير الحيض حتى أمارس كل مناسك الحج من دون حرج ،في طواف القدوم شعرت بنزول دم أو ما يشابه فتوقفت عن الطواف وذهبت إلى دورة المياه البعيدة من أجل التحقق فلم أجد شيئا بتاتا ،وفي مرة أخرى أثناء طواف الإفاضة حصل معي نفس الشيء أي شعرت بخروج الدم فقلت في نفسي هذا الشعور مثل المرة الماضية فلم أذهب للتحقق ،وعند انتهائي من الطواف ذهبت مع زوجي إلى المطعم للعشاء بعدها مباشرة ذهبت إلى دورة المياه فوجدت قليلا من الدم البنى ، هل هذا الطواف جائز أفيدوني أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجمهور أهل العلم على أن أقل الحيض يوم وليلة.
-ومذهب المالكية أن الدفعة الواحدة منه (أي النقطة) تعتبر حيضاً.
-ولما كانت السائلة قد أوقعت طوافها في الظروف المذكورة فلها أن تكتفي به مقلدة مذهب من لم ير القدر الذي وجدته من الدم حيضاً، ولا يشترط الطهارة للطواف، ولكن الأفضل لها والأحوط لدينها أن تعيد الطواف فهو ركن إن لم يكن ذلك يشق عليها.
-فإن عبادة مجمعاً على صحتها ليست كعبادة مختلف فيها.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 44718 // 15179 // 29212 // 12164 // 32684.
والله أعلم.