السؤال
أنا الابنة الكبرى لزوجين كثيري الخلاف، مما جعلهما يبُثَّان شكواهما إليَّ. ضاق صدري، ولا أعلم ما عليَّ فعله؟ فهما متزوجان منذ سنين عديدة، والخلاف بينهما لا ينتهي، والقصة طويلة.
حاولت أن أتوسط بينهما، فألقيت اللوم على كل طرف، ولكن لم أحصل من ذلك سوى على نظرة الانحياز من كليهما، فسلمت أمري لله، وتمسكت بالدعاء لهما.
أمي طبيبة أطفال، ومنذ زواجها كان أبي وأهله يضغطون عليها كثيرا، ولا تخرج إلا قليلاً حتى أصيبت مؤخرا بحالة نفسية، علما أنها حاولت إرضاء أبي بعدة طرق، ولكنه رفض؛ وذلك لكثرة تحريض أمه عليها.
منذ شهرين تقريبا قدمت أمي للحصول على وظيفة في مشفى قريب من بيتنا، وحصلت عليه. وقد تمسكت برأيها في العمل، لكن أبي غير راض عن ذلك، رغم أنها تخرج بلباس محتشم، ولا توجد كثرة اختلاط في مجال عملها.
علما بأنها لا تخرج إلا بإذنه، حتى إنه هو من يقوم باصطحابها للمشفى، ولا تُدخل أحدا للبيت بغير رضاه، وتحفظه في نفسها وماله.
ومنذ عامين تقريبا، طلب أبي من أمي لبس الخمار.
أعلم أن عدة مشايخ أفتوا بوجوبه، ولكن البعض الآخر أفتى بعدم وجوبه.
وبناء على ذلك ماطلت أمي بأسلوب رقيق لطيف، لا بأسلوب عناد. منذ بضعة أيام رأيت أحاديث عن حقوق الزوج وغيره، مما زاد قلقي.
سؤالي هو: بناء على ما سبق، وعلى كل الأحاديث التي واجهتني -فهي قد تكون آثمة- ولكن هل يشمل أمي حديث: " أشد الناس عذابا، امرأة عصت زوجها " وثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم: ... امرأة عصت زوجها "؟ أم هي فقط تختص بأمور الفراش؟ فالوعيد فيها شديد جدا.
أرجو ابتداء الإجابة بـ: (نعم / لا) قبل كل شيء، فالأمر يكاد يصيبني بالجنون، وعدة مواقع لم تزد حيرتي إلا حيرة، ولم أجد شرحا لهذين الحديثين عند كبار المشايخ.
فأرجو الحصول على جواب واضح منكم.
وجزاكم الله كل خير.
علما -كما سبق ذكره- أنها لا تخرج إلا بإذنه، ولا تدخل من لا يرضى لبيته، وتحفظه في ماله ونفسه. ولكن بعدم رضاه عنها في تينك النقطتين - وبهذا هي آثمة- لكن هل يشملها الحديثان؟