الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير ما تتلوه الشياطين على ملك سليمان بالماسونية قول بغير علم

السؤال

كنت أدعو أحد الملحدين الإنجليز إلى الإسلام قال لي إنه لا يؤمن بوجود إله ولكنه يشعر بوجود شيء ما لا يعرف ما هو, تحدثت معه طويلا وفي نهاية الحديث ذكر لي أنه كان ماسونيا ثم بدأ يتحدث عن الماسونية وعن سيدنا سليمان عليه السلام وعن الهيكل ذكرت له أن قصة سيدنا سليمان عليه السلام وردت في القرآن وقلت له إن سليمان عليه السلام لم يدع إلى الماسونية وإنما شأنه كشأن والده وإخوانه الأنبياء عليهم السلام دعو إلى عبادة الله وحده وذكرت له أيضا أن من جاء بالماسونية هم الشياطين بعد موت سيدنا سليمان عليه السلام واستشهدت بالآية في سورة البقرة" واتبعو ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان..." في اليوم التالي أحضرت له القرآن مترجماً وكتب عن الإسلام وتركت له رسالة (إذ أنه لم يأت إلى العمل) أشرت فيها إلى الآيات التي تحدثت عن سيدنا سليمان عليه السلام ودعوته إلى الإسلام. وسؤالي هو هل الآية 102 في سورة البقرة تتحدث عن نشأة الماسونية؟ وهل أنا أفتيت بالقرآن بغير علم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتفسير الآية سبق في الفتوى رقم: 35801، وأما الكلام عن نشأة الماسونية فسبق في الفتوى رقم: 5893، وأما القول بأن ما تلته الشياطين هو الماسونية فقول لا دليل عليه، وحمل الآية عليه من القول بغير علم، فعلى قائله أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني