السؤال
أنا البنت الثانية من أصل أربعة إخوة لرجل مسيء جدًا؟! يشهد الجميع بأخلاقي أنا وإخوتي، ولكن الوالد يهيننا ويدعو علينا دائمًا، ولا يعيطينا حقوقنا من النفقة، والكلمة الطيبة، وحسن المعاملة، وهو سيئ الخلق جدًا؟ لا يحدِّث أهل بيته إلا ليسأل عن مأكله ومشربه، ويشهد الله أننا الأبناء وأمي الكريمة لم نؤذه ولم نقترف فعلًا يجعله يكرهنا حد الموت، ولا يخاطب أمي إلا بالكلمات البذيئة، مع العلم أنه صوّام وقوّام وقارئ للقرآن، ويذهب ليلًا إلى غرفتها ويتفحص الغرفة بلا هدف، ويتعمد إصدار ضجة حتى تستيقظ من نومها ويزعجها، وهي مريضة ولا يسأل عن حالها ولا يدعها تذهب إلى طبيب، ويشهد الله أن أمي ما رأينا منها سوى الخير، ولا تتأخر في تلبية الاحتياجات، مع العلم أنها موظفة حكومية ووقتها للبيت والعمل فقط، وهو دائمًا ما يقلل منها وينعتها بالعجوز المقززة، مع أنها جميلة جدًا، وهي صابرة لا ترد عليه، وما زالت تقوم بأعمالها المنزلية ولم تنقص منها شيئًا، ومعه الكثير من المال نظرًا لعمله المربح، ومع ذلك لا يعطينا إن سألناه، ودائمًا يعبس في وجهنا ويقلل من شأننا ولا يرى فينا خيرًا، ولا يخرج من البيت نهائيًا، ويجلس في غرفة ممسكًا بهاتفه وينتظر الطعام والشراب، ولا فائدة منه بمعنى الكلمة؟!! والجميع يحبه، لأنه مثقف، ويعطيهم دائمًا الحلول لمشاكلهم ويصرف عليهم، ولا يفعل معنا هذا، ونحن أهل بيته الأحق بالإحسان، وفي كل مرة يقول لأمي: أنت طالق ـ بلا أي معنى، وقد قال لها منذ يومين: أنت طالق بالثلاث ـ ومع ذلك لم يتخذ أي إجراءات كالمبيت بعيدًا وما إلى ذلك.
فما جزاء هذا الشخص بسبب الذنوب التي اقترفها في حق أهل بيته وقوله الدائم: أنت طالق؟.