السؤال
أحيانا عندما أصلي مثلا المغرب أسهو، وأظن أني في صلاة رباعية مثل الظهر أو العصر؛ فأقوم بعد التشهد الأوسط معتقدا أني في الظهر أو العصر.
وأحيانا عندما أركع الركعة الأولى من الظهر، وأقرأ نفس السورة التي اعتدت قراءتها في الفجر، أجد أني قد سهوت.
وفي الركعة الثانية من الظهر أظن أني في صلاة الفجر؛ فأجهر وأجلس للتشهد، ثم أنتبه وأقوم لأكمل صلاتي، وأجلس للتشهد بسبب الزيادة.
وأحيانا أسلم من الصلاة ساهيا، ولا أدري ما أصلي؟ كذلك أثناء الصلاة يغيب عني استشعار أني في الظهر، بل أقرأ مسرعا وحسب.
هل صلواتي صحيحة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك أنفع علاج لها. وراجع للفائدة، الفتوى: 3086.
كما ننبهك على أن من كثر شكه بحيث صار يأتيه كل يوم, ولو مرة, فإنه يعرض عنه, ولا يفعل ما شك فيه.
جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس، فإنه يلهو عنه؛ لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة، فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه، فوجب اطراحه. انتهى.
وبناء على ما سبق، فإن صلاتك صحيحة، ولا تبطل بما تجده من شك أثناءها، ولا يلزمك سجود سهو، ومن أهل العلم من قال بمشروعية سجود السهو بعد السلام، لكن تركه لا يبطل الصلاة. وانظر التفصيل في الفتوى:369112
واعلم أن استحضار النية في جميع أجزاء الصلاة لا يلزم عند الجمهور؛ لما فيه من العسر، والمشقة، كما سبق في الفتوى: 352468
وعن حكم من سلم ساهيا قبل إكمال صلاته، راجع الفتوى: 373696، وانظر أيضا الفتوى: 66924
والله أعلم.