السؤال
عندي قط أربيه منذ عام، وقد بلغ؛ ولذا أطلق سراحه ليلا، وأدخله نهارا للبيت، لكنه يتورط بمشاكل مع قطط أخرى شرسة، وفي أحد الأيام تورط بشجار مع قط، وكردة فعلي للدفاع عنه ركلت القط على وجهه؛ لأدافع عن قطي من هجومه، لكني أحسست بالذنب؛ لأني ركلته بتلك القوة والقسوة. فهل أنا مذنب؟ وهل عليَّ شيء؟ وهل ما فعلته حرام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكبت محرما بركل تلك القطة على وجهها، والواجب عليك التوبة مما فعلت، ولا يجب عليك شيء بعد ذلك.
قال الخادمي في بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية: وإن كانت المعاصي بفعل المنهيات مما بينه وبين الله تعالى بتعلق حق الحيوان؛ كالوطء، والقتل، والضرب بلا عذر، وكضرب وجهه -ولو بعذر-، والركوب، والحمل فوق الطاقة، وعدم إعطاء العلف والماء؛ فمشكل جدا! فليس له إلا التوبة النصوح، والتضرع، والبكاء .اهـ.
والله أعلم.